شخصيات تمثل أدياناً ومعتقدات مختلفة في سوريا تؤكد أن الأخوة أساس سوريا المستقبل
أكدت شخصيات تمثل أدياناً ومعتقدات مختلفة في سوريا، أن الكتب السماوية وكلمات الله عز وجل جميعها تحث على المحبة والتعايش المشترك، وأن الأخوة هي أساس سوريا المستقبل.
أكدت شخصيات تمثل أدياناً ومعتقدات مختلفة في سوريا، أن الكتب السماوية وكلمات الله عز وجل جميعها تحث على المحبة والتعايش المشترك، وأن الأخوة هي أساس سوريا المستقبل.
نظّم ممثلو الأديان والطوائف والمعتقدات في إقليم شمال وشرق سوريا وسوريا عامةً، اليوم، ندوة حوارية لنبذ الطائفية وبحث مستقبل المنطقة، تحت شعار" أديان ومعتقدات سوريا تناقش مستقبلها من منطلق الأخوة والإنسانية فهي أقدس ما لدى الخالق تحت أديم السماء"، وذلك في مطعم ماربيلا بمدينة الحسكة.
بدأت الندوة الحوارية، بحضور قرابة 150 مندوباً وممثلاً عن الأديان والطوائف والمعتقدات في إقليم شمال وشرق سوريا، وسوريا، ومشاركة ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة.
الندوة سيّرت من قبل ديوان شُكّل من قبل الحضور، وتألف من ممثلي الأديان والطوائف والمعتقدات؛ "سليمان جعفر شيخ الديانة الإيزيدية، ومن المعتقد العلوي آزاد حسين، والىسروان الديانة الزرداشتية منال شيخموس، وأمين سر الكنائس المسيحية في الجزيرة والفرات د. عزيز آحي، ومن المجلس الاجتماعي الأرمني كوهار انترانيك خجا دوريان، ومن كنيسة الاتحاد الإنجيلية القس جورج موشي، وعضو حزب الاتحاد السرياني المهندس فادي داوي، والرئاسة المشتركة لمؤتمر الإسلام الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، محمد الغرزاني وأفين يوسف الحجي، ورئيس مؤسسة معشوق الخزنوي للحوار والتسامح والتجديد الديني، مرشد معشوق الخزنوي، والرئيس المشترك لمجلس مقاطعة الرقة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي إبراهيم عويس، وأستاذ العلوم الدينية الشيخ سعد سلو.
بعد تشكيل الديوان ألقيت الكلمة الافتتاحية من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة، ألقاها الرئيس المشترك لمجلس الشعوب الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة حسن شرو، والذي أثنى على الجهود المبذولة عبر انعقاد الندوة التي تضم جميع الطوائف والأديان، كما أثنى على مقاومة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة في جبهات منبج وسد تشرين وجسر قرقوزاق.
وأكد أن انعقاد هكذا ندوة أمر ضروري لمناقشة القضايا، في ظل ما تمر به المنطقة من أزمات، كون سوريا تمر بفترة عصيبة وهناك من يحاول بث الفتنة بين مكوناتها لتحقيق مصالحهم، فسوريا دائماً كانت متنوعة الأديان والطوائف إلا أن النظام السوري قام بتهميش بعضها.
ثم تطرق المشاركون الذين يمثلون جميع الطوائف والأديان والمعتقدات ضمن سوريا إلى الحديث عن دياناتهم وعن آرائهم حيال ما يحصل في سوريا بشكل عام.
وتمحورت جميعها حول كلمات الله عز وجل والآية من القرآن الكريمة "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، والتي تحث على الأخوة بين الشعوب والطوائف والأديان والمعتقدات والمكونات.
ونوهت الكلمات، أن الفسيفساء الموجودة في سوريا كل ركن منها يشكل ديناً وطائفة ومكوناً مختلفاً، وهي تعكس التنوع الثقافي والحضاري لشعوب سوريا، وأنه لتحقيق العدالة الاجتماعية يتوجب أن تكون هناك دولة ديمقراطية مدنية، وأن يكون هناك فصل بين الدين والدولة ليستطيع كل مكون الحصول على حقوقه.
وأكدت الكلمات أن البلاد عانت لسنوات طويلة، وما تتمناه الشعوب هو صون حقوق الشعوب السورية، وأنهم يؤمنون بأن الأخوة تجمعهم، إلى جانب أهمية ترسيخ وتعزيز التشارك بين المكونات لبناء سوريا المستقبل.
ودعت الكلمات إلى تكريس ما جاء في الكتب السماوية من وجوب التكاتف والتعاون والمحبة بين جميع الطوائف والمكونات، وما يتوجب هو الخروج من المجادلات كل في معتقده ودينه ومذهبه لمواجهة التطرف والحقد.
بعد انتهاء المشاركين في الديوان من كلماتهم، فُتح باب النقاش أمام الحضور الذين أدانوا الانتهاكات والحوادث التي ترتكب بحق المكونات والطوائف في مناطق الداخل السوري ودعوا إلى وضع حد لها.
واختتمت الندوة بالعمل على عدد من التوصيات التي يتوجب التحرك وفقها في المرحلة المقبلة لتأمين حياة كريمة للسوريين تضمن حقوق الجميع ويسود الأمن البلاد، من المقرر أن تكشف للرأي العام والإعلام خلال الأيام المقبلة.